ما هي آداب المسجد في الإسلام؟

آداب المسجد في الإسلام

شرف الله تعالى المساجد ومنحها مكانة ومنزلة خاصة حيث نسبها لنفسه عز وجل، فقال: “وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا”. (الجن: 18)

وهي أحب الأماكن إلى الله تعالى ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “أَحَبُّ البلاد إلى الله مساجدُها، وأبغضُ البلاد إلى الله أسواقها”. (رواه مسلم)

ولقد اهتم الإسلام بالمسجد أيما اهتمام، وجاءت بذلك الآيات والأحاديث المتوترة التي حثت على بناء المساجد والعناية بها، وبيان فضل الصلاة فيها، ومراعاة الآداب والأخلاق الخاصة. ويستعرض الشيخ فيصل الهاشمي أهم الآداب التي ينبغي على المسلم مراعتها عند الذهاب للمسجد:

1- الذهاب للمسجد بسكينة ووقار وكراهة الركض أو الإسراع في المشي لأن ذلك يتنافي مع الخشوع.

فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا”. (رواه البخاري)

2- الترديد وراء المؤذن وهي من السنن المستحبة التي يغفل عنها الكثير من الناس.

فعن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول”. (متفق عليه).

3- إلقاء السلام على الناس في الطريق إلى المسجد وحتى داخل المسجد.

4- عدم التضييق على المصلين وغلق الطريق أمام المسجد بالسيارات.

5- أداء ركعتي تحية المسجد حتى يوم الجمعة وإن كان الإمام يخطب فهي من العبادات التي حث عليها النبي (صلى الله عليه وسلم). فعن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين”. (متفق عليه)

6- استحباب الذكر بعد الصلاة وعدم العجلة والخروج من المسجد بعد انقضاء الصلاة مباشرة.

فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين؛ فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر”. (رواه مسلم)

لمعرفة المزيد حول آداب المسجد التي حثنا عليها الإسلام، برجاء مشاهدة هذا الفيديو للشيخ فهد الهاشمي.

مواضيع ذات صلة