سبق الإمام أو مساواته

ما حكم سبق الإمام أو مساواته؟ 

سبق الإمام أو مساواته

من الأمور التي نهي عنها المصلي أثناء صلاته أن يسبق إمامه أو يساويه.

من الأمور التي نهي عنها المصلي أثناء صلاته أن يسبق إمامه أو يساويه وذلك لأنه مخالف للأمر الصريح الذي أمر به صلى الله عليه وسلم في قوله: “إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون”. (رواه البخاري ومسلم)
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من يسبق إمامه في الصلاة بهذا الوعيد الشديد في قوله، “أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار”. (رواه البخاري ومسلم)
نعم ما أشد هذا الوعيد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى لذا فقد اتفق العلماء على شناعة هذا الفعل وحرمته ولكنهم اختلفوا هل يبطل الصلاة أم لا فذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا يبطل الصلاة وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يبطلها لكنهم جميعا اتفقوا على أن فاعله آثم لأنه ارتكب أمرا منهيا عنه صراحة بل ووقع فيه الوعيد الشديد.
فعليك أخي الحبيب أن تتابع إمامك كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم وقد بين أهل العلم أن معنى المتابعة أن تأتي بالفعل الذي يؤديه الإمام عقبه مباشرة دون تقدم عليه أو مساواته أو التأخر عنه تأخراً طويلاً.
فأوصيك أخي الحبيب ونفسي أن نكون من الذين قال الله عنهم “إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”(النور: 51)، لأن هؤلاء هم الفائزون في الدنيا والآخرة كما قال سبحانه “ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون”.. (النور: 52)
فالله الله في هذه الصلاة التي جعلها الله أعظم شعائر دينه وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ونور المؤمن وبرهانه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

_____________________________

المصدر: قطاع المساجد بدولة الكويت.

مواضيع ذات صلة