ما هي حالات المأموم مع الإمام في الصلاة؟

حالات المأموم مع الإمام في الصلاة

اختلاف نية المأموم عن نية الإمام

تجوز صلاة من يصلي فرضاً خلف من يصلي فرضاً آخر، كمأموم يصلي الظهر خلف إمام يصلي العصر، وهو مذهب جمهور العلماء. والدليل على ذلك، عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: “إنَّ مُعاذَ بنَ جَبلٍ كان يصلِّي مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العِشاءَ الآخِرةَ، ثمَّ يرجِعُ إلى قَومِه، فيصلِّي بهم تلك الصَّلاةَ”. (رواه مسلم)
وفي رواية: “كان معاذٌ يُصلِّي مع النبيِّ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) العِشاءَ، ثم يَطلُع إلى قومِه فيُصلِّيها لهم؛ هي له تطوُّعٌ، ولهم مكتوبةُ العِشاءِ”.

وهذا يدل على جواز اختلاف النيات سواء من كان يصلي الفرض خلف من يصلي فرضاً آخر، أو حتى خلف من يصلي النافلة. وحديث “إنما جعل الإمام ليؤتم به” (متفق عليه)، لم يَشترطِ الحديثُ المساواةَ في النيَّة؛ فدلَّ أنَّها إذا اختلفتْ نيَّةُ الإمام والمأموم، كأنْ ينويَ أحدُهما فرضًا، والآخر نفلًا، أو ينوي هذا عصرًا، والآخر ظهرًا، أنَّها تصحُّ الصَّلاة جماعة. 

حكم المسافر المأموم الذي يقصر الصلاة خلف الإمام المقيم كمن لحق بالإمام الركعتين الأخيرتين فهل يسلم بنية القصر؟ 

يقول الشيخ بن عثيمين: “لا يجوز للمسافر إذا إئتم بالمقيم أن يقصر الصلاة لعموم قول النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا”. (متفق عليه)، وعلى هذا إذا أدرك المسافر مع الإمام المقيم الركعتين الأخيرتين وجب عليه أن يأتي بركعتين بعد سلام إمامه، ولا يجوز أن يسلم مع الإمام مقتصراً على الركعتين.

لمعرفة المزيد عن أحوال المأموم مع الإمام في الصلاة، شاهدوا هذا الفيديو الممتع مع فضيلة الدكتور فيصل الهاشمي.

مواضيع ذات صلة