العبث باللحية أو الثياب أثناء الصلاة لا يجوز، بل الواجب في الصلاة السكون، قال الله تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُون”. (المؤمنون: 1-2)، فالمشروع للمسلم أن يخشع في صلاته ولا يعبث لا باللحية ولا بالثوب، ولكنّ الحركة اليسيرةَ في الصلاة مَعفوٌّ عنها.
والواجب على المؤمن والمؤمنة الطمأنينة في الصلاة وترك العبث؛ لأنّ الطمأنينة من أركان الصلاة؛ لما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه أمر الذي لم يطمئن في صلاته أن يعيد الصلاة»، والمشروع لكلّ مسلم ومسلمة الخشوعُ في الصلاة والإقبالُ عليها، وإحضارُ القلب فيها بين يدي الله سبحانه؛ وليس للحركة المبطلة للصلاة حدٌّ محدودٌ على الصّحيح، وإنّما المعتمد كونه عبثاً كثيراً في عرف العقلاء، فإذا كان ذلك فعلى المصلي أن يعيد الصلاة إن كانت فريضة، وعليه التوبة من ذلك.
والنصيحة لكل مسلم ومسلمة العناية بالصلاة والخشوع فيها، وتركُ العبث فيها وإِنْ قَلَّ، لعظم شأن الصلاة وكونها عمود الإسلام، وأعظم أركانه بعد الشهادتين، وأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة.
__________________________
المصدر: موقع قطاع المساجد بدولة الكويت.