صلاة التطوع وأهم أنواعها

صلاة التطوع 

إعداد: فريق التحرير 

صلاة التطوع وأنواعها

الحكمة من مشروعية التطوع في العبادات هي أن تجبر وتعوض النقص الذي ربما يقع في الفرائض.

صلاة التطوع هي كل صلاة زائدة عن الصلوات الخمس التي فرضها الله تعالى: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء. ورد في الصحيحين عن طلحه بن عبيد الله التيمي أن أعرابياً جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثائر الرأس، فقال: “يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة، فقال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئاً…” (البخاري ومسلم) 

وعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم قال: “إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربنا – عز وجل – لملائكته: انظروا في صلاة عبدي، أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا، هل لعبدي من تطوع، فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك”. (رواه أبو داود)

فضل صلاة التطوع

ذكرنا سابقاً أنها تجبر النقص الحاصل في الصلوات المفروضة، والدليل على أن الصلاة يحصل فيها نقصان في الأجر ما ورد عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها”. (صحيح الألياني) 

 صلاة التطوع في البيت

حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على أداء صلاة التطوع في البيوت، إلا إن كان يسن لها الاجتماع في المساجد كصلاة الكسوف. فعن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : “اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً “. (رواه البخاري)

وعن زيد بن ثابت (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اتخذ حجرة -قال: حسبت أنه قال: من حصير- في رمضان فصلى فيها ليالي، فصلَّى بصلاته ناسٌ من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم، فقال: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلُّوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة”. (متفق عليه) 

أقسام صلاة التطوع

هناك نوعان من صلاة التطوع، تطوع مطلق وتطوع مقيد.

التطوع المطلق

وهذا النوع من التطوع لا يشترط فيه عدد ركعات الصلاة ولا يشترط أن يكون له سبب معين بل يكتفي بنية الصلاة فقط. ويجوز للمصلي عند النية أن يعين عدد الركعات وله أن لا يعين. ولو صلى وسلم دون أن يعلم عدد الركعات التي صلاها، صحت صلاته باتفاق الفقهاء.

قال الإمام النووي (رحمه الله): “إذا شرَع المصلي في تطوع ولم ينوِ عددًا، فله أن يسلم من ركعة، وله أن يَزيد فيجعلها ركعتين أو ثلاثًا أو عشرًا أو مائة أو ألفًا أو غير ذلك، ولو صلى عددًا لا يعلمه ثم سلم، صحَّ بلا خلاف؛ اتفق عليه أصحابنا، ونص عليه الشافعي. (المجموع للنووي)

التطوع المقيد

هي الصلوات التي ورد فيها نص شرعي بمشروعيتها كالسنن الرواتب. والسنن الرواتب هي الصلوات التي تصلي قبل الصلوات المفروضة أو بعدها وتنقسم إلى سنن مؤكدة وتشمل:

1- ركعتان قبل صلاة الفجر.

2- أربع ركعات قبل صلاة الظهر.

3- ركعتان بعد صلاة الظهر.

4- ركعتان بعد صلاة المغرب.

5- ركعتان بعد صلاة العشاء.

عن أم حبيبة (رضي الله عنها) قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة قالت أم حبيبة فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)”. (رواه مسلم)

وهناك السنن الغير مؤكدة التي كان يفعلها النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يداوم عليها كأداء ركعتان قبل العصر والمغرب والعشاء.

 فعن عبدالله المزني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صلوا قبل صلاة المغرب”، قال في الثالثة: “لمن شاء”؛ كراهيةَ أن يتخذها الناس سنةً. (رواه البخاري)

وهناك بعض السُّنن المؤكدة غير الرواتب وتشمل:

1- صلاة الوتر.

2- صلاة الاستسقاء.

3- قيام الليل.

4- صلاة الضحى.

5- صلاة الاستخارة.

6- صلاة الكسوف والخسوف.

7- صلاة تحية المسجد.

 

مواضيع ذات صلة