فوائد الصلاة الاجتماعية
إن في إقامة الصلاة تقوية للعقيدة الجامعة لأفراد المجتمع وفي تنمية روابط الانتماء للأمة وتحقيق التضامن الاجتماعي. وفي صلاة الجماعة إعلان مظهر المساواة بين أفراد الأمة ووحدة الكلمة والتدرب على الطاعة في القضايا العامة أو المشتركة بإتباع الإمام فيما يرضي الله تعالى. وفي صلاة الجماعة تعارف المسلمين وتآلفهم، وتعاونهم على البر والتقوى، وتغذية الاهتمام بأحوال المسلمين العامة، ومساندة المريض والضعيف والمحتاج، مما يقوي بنيان الأمة ويدعم أركانها
هذا ولا يمكن لأي مفكر أن يحصي فوائد الصلاة، فالخالق العليم الخبير الذي شرعها وفق ما يتطلبه تكوين هذا المخلوق الذي صوره سبحانه، وهو جلّ شأنه طلب منا أن نلجأ إلى الصلاة مستعينين بها في كل أمورنا وبدون تخصيص.
قال تعالى: “واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين” ( سورة البقرة: 45).
و من أجل ذلك لم يتسامح الشارع مع أي إنسان مهما كانت حالته بترك الصلاة، ولكن على قدر طاقته. وذلك حتى لا تفوته منافعها:
عن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: كانت بي بواسير فسألت النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الصلاة فقال: “صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تسطع فعلى جنب” (رواه البخاري والترمذي وأحمد وأبو داود).