تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر
الصلاة هي أهم أركان الإسلام العملية ولها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العباد يوم القيامة، فمن حافظ عليها وأداها في أوقاتها فقد أفلح ونجا، ومن ضيعها وغفل عنها فقد خسر وخاب.
يقول الله تعالى: ” فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً.” (مريم: 59) وقال تعالى: “فويل للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون”. (الماعون: 4-5) أي الذين يؤخرون عن الصلاة لوقتها.
فلا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها بأي حال من الأحوال لغير عذر شرعي كالنسيان أو النوم أو الغفلة عنها أو الحالات التي تجمع فيها الصلوات كالسفر، ومن أخرها متعمداً فقد أثم إثماً عظيماً وعرض نفسه للويل المذكور في الآيات السابقة.
يقول الله تعالى: “فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً.” (النساء: 103) فدلت الآية على وجوب المحافظة على الصلوات في أوقاتها. وقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أي الأعمال أفضل؟ فقال: الصلاة لوقتها.” (رواه البخاري ومسلم) أي الصلاة في أول وقتها والمبادرة بها.
في هذا الفيديو، يحدثنا فضيلة الشيخ عثمان الخميس عن عواقب تأخير الصلاة عن وقتها وأهمية المحافظة على أوقات الصلاة.