من المعلوم أن المساجد والمصليات جميعها مغلقة وتم تعليق صلاة الجماعة وصلاة الجمعة في المساجد بسبب الظروف الراهنة من انتشار وباء فيروس كورونا الذي يجتاح العالم والذي يهدد حياة الناس. ولذلك يؤدي الناس الصلوات الخمس في منازلهم مع الحرص على أدائها جماعة في البيت إن استطاع مع أولاده أو زجته أو ابيه أو أخيه لينال ثواب الجماعة. لكن هل يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بسبب عدم التقيد بأداء الصلاة مع الإمام؟
عن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: سألت النبي (صلى الله عليه وسلم): أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال ”الصلاة على وقتها” قلت: ثم أي؟ قال: ”بر الوالدين” قلت: ثم أي؟ قال: ”الجهاد في سبيل الله”. (متفق عليه)
الأفضل هو فعل الصلاة في أول وقتها، إلا صلاة العشاء، وصلاة الظهر عند اشتداد الحر فالأفضل فعلهما قريباً من آخر الوقت.
قال الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله):
“الأكمل أن تكون ( الصلاة ) على وقتها المطلوب شرعاً ؛ ولهذا قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في جواب من سأله أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال : “الصلاة على وقتها” (رواه البخاري ومسلم) ولم يقل (الصلاة في أول وقتها) ؛ وذلك لأن الصلوات منها ما يُسن تقديمه، ومنها ما يُسن تأخيره، فصلاة العشاء مثلاً يُسن تأخيرها إلى ثلث الليل، ولهذا لو كانت امرأة في البيت وقالت أيهما أفضل لي؟
أن أصلي صلاة العشاء من حين أذان العشاء أو أؤخرها إلى ثلث الليل؟
قلنا: الأفضل أن تؤخرها إلى ثلث الليل؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) تأخر ذات ليلة حتى قالوا: يا رسول لله رقد النساء والصبيان، فخرج وصلى بهم وقال: “إن هذا لوقتها لولا أن أشق على أمتي”. فالأفضل للمرأة إذا كانت في بيتها أن تؤخرها.
وللمزيد حول حكم تأخير الصلوات في البيت بسبب فيروس كورونا، يحدثنا فضيلة الشيخ عثمان الخميس.