كيف تتلذذ بالصلاة؟ مع الشيخ مشاري الخراز.
الصلاة… أساس شخصيّة المُسلم، فبها يُطهّر قلبه، ويَتعمّق إيمانه، وتتـّصل روحه بالملأ الأعلى، وتنظّم أموره، فتقوى لديه دوافع البرّ والإحسان والصّلاح وفعل الخيرات. لذا فإن للصلاة أثر إيجابي في تنظيم المجتمع. والصلاة… طريق الهدى، والباعثة للحياة، وسبب تحرّر الإنسان من الضّياع، والسّير على سنن الأنبياء عليهم السلام.
نبدأ مع الحلقة الرابعة من سلسلة “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري الخراز حيث يحدثنا عن أسرار وفضل الصلاة في الشريعة الإسلامية. تحدث الشيخ مشاري في الحلقات السابقة عن بعض العبادات القلبية لحصول الخشوع في الصلاة، كحضور القلب، والفهم، والرجاء والهيبة. واليوم يتحدث عن شعور جديد ألا وهو محبة الله عز وجل. يقول ابن القيم عن هذا الشعور: “هو الذي يتنافس فيه المتنافسون، وإليه شمر السابقون، وهو غذاء الأرواح وقرة العيون. وهذا الشعور يقول ابن القيم: “متى خلا القلب منه فهو كالجسد الذي لا روح فيه، فهو النور وهو الشفاء وهو اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام.”
حب الله عز وجل من أعظم مقامات العبودية والإخلاص له، وعليها تقوم الطاعة والسير إلى الله لأنها تدفع العبد إلى التقرب والإقبال على الله وتحمل المشقة والعناء في سبيل نيل رضا الله والفوز بالجنة. قال تعالى في وصف المؤمنين: “يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم…” (المائدة: 54)
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، من كان اللّه ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا للّه وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار”. (رواه البخاري)
ثم يتحدث الشيخ مشاري عن الأمور التي تزيد محبة الله تعالى في قلب العبد وكيف تكون سبباً للخشوع في الصلاة.
______________________________
المصدر: قناة ام بي سي على اليوتيوب.