إغماض العينين في الصلاة
اتفق جمهور الفقهاء – الحنفية والحنابلة والمالكية وبعض الشافعية – على كراهة تغميض العينين في الصلاة. واستثنوا من ذلك التغميض لكمال الخشوع بسبب رؤية ما يفرق الخاطر فلا يكره حينئذ، بل قال بعضهم: إنه الأولى.
وقال بن القيم رحمه الله في الزاد -بعد أن بيّن أن تغميض العينين ليس من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم-:
وقد اختلف الفقهاء في كراهته، فكرِهه الإِمامُ أحمد وغيرُه، وقالوا:هو فعلُ اليهود، وأباحه جماعة ولم يكرهوه، وقالوا: قد يكونُ أقربَ إلى تحصيل الخشوع الذي هو روحُ الصلاة وسرُّها ومقصودها. والصواب أن يُقال: إن كان تفتيحُ العين لا يُخِلُ بالخشوع، فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يُشوش عليه قلبه، فهنالك لا يُكره التغميضُ قطعاً، والقولُ باستحبابه في هذا الحال أقربُ إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة، والله أعلم.
ولمعرفة المزيد حول هذه المسألة، يمكنكم متابعة هذا الفيديو القصير لمعرفة الإجابة مع فضيلة الدكتور عادل المطيرات.
______________________________________
المصدر: قنادة د. عادل المطيرات باليوتيوب.